top of page
الساعة التي ابتلعت الزمن
كيف يعيد الليل تدوير اللحظات الضائعة؟
وفي ليلةٍ من ليالي الصيف، حين كانت النجوم تتدلّى مثل مصابيح صغيرة فوق ظلال الأشجار، جلس الرجل ذاته، ووضع دفتره، لكنّه لم يكتب هذه المرّة. اكتفى بأن أغلق عينيه، وكأنه يحاول أن يصغي إلى شيءٍ لا يُسمع. كانت الريح تمرّ سريعة، تحمل روائح بعيدة، وحركات الغيوم فوق الماء كانت تُشبه رقصةً هادئةً بلا موسيقى. لم يعرف أحد ما الذي حدث في تلك الليلة، لكنهم في الصباح وجدوا المقعد فارغًا، والدفتر على سطحه مفتوحًا على صفحةٍ لا شيء فيها سوى سطرٍ واحد: أحيانًا، تظهر الحقيقة في الفراغ.



